اغتيالات متكررة في بيت لحم

اغتيالات متكررة في بيت لحم


صوت رصاص وصراخ والمواطنين يهرعون من كل مكان لمعرفة دم من الذي ينزف . هكذا كان الحال عشية اغتيال أربعة من مقاومي مدينة بيت لحم.
محمد شحادة واحمد البلبول وعيسى مرزوق وعماد حسن أربعة شهداء كللوا المدينة بالرداء الأسود ثلاثة أيام , حيث نفذت عملية اغتيالهم في حوالي الساعة السادسة من مساء يوم الأربعاء عندما تسلل نحو اثني عشر مستعربا من أفراد الوحدات الخاصة الإسرائيلية إلى وسط المدينة في سيارتي غولف وبينس تحملان لوحتي تسجيل فلسطينية وكمنوا في شارع جمال عبد الناصر خلف المقاطعة ولدى مرور سيارة النشطاء الأربعة صوبوا نيران أسلحتهم باتجاهها كما القوا عدة قذائف غريبة أدت إلى تشويه في الجثث كما وصفها مصدر امني فلسطيني.
وانطلقت يوم الخميس مسيرة كبيرة لتشييع جثامين الشهداء الذين تركوا صدى لدى الفلسطينيين فقد كانوا من الوجوه الوطنية البارزة على مستوى الوطن إذ سبق واعتقلوا ومنهم الشهيد محمد شحادة الذي اعتقل عام 1980 وحكم بالسجن لمدة 25 عاما وأطلق سراحه في العام 1985 ضمن عملية صفقة تبادل الأسرى في حينه, وهو مطلوب لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ثماني سنوات بتهمة قيادته للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي حيث حاولت اغتياله واعتقاله عدة مرات ولكنها فشلت وكان أخرها قبل أسبوع من استشهاده عقب تنفيذ عملية القدس حيث قامت قوات كبيرة بمحاصرة منزله الكائن في شارع الصف وقامت بنسفه.
هذا وقد تحدث ابنه في مقابلة تلفزيونية "أن والده لن يسلم نفسه ويفضل الموت على أن يقع بين أيدي قوات الاحتلال".وأيضا أجرى تلفزيون المهد في المدينة مقابلة مع الشهيد محمد قبل أيام من استشهاده وتحدث فيها عن مدى احتماله وسيبقى بين بيوت وشوارع بيت لحم ولن يستطيع الاحتلال العثور عليه .
وأفاد مصدر امني مطلع أن هناك ثلاثة عملاء هم الذين أدلوا بمعلومات حول مكان وزمان تواجد الشهداء ويعتقد أن واحد منهم شرطي .كما وأضاف الدكتورفيكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم أن عملية المستعربين هي جرم كبير واعتداء على مدينة بيت لحم.
وعقب وزير الجيش الإسرائيلي اهود باراك على عملية الاغتيال بالقول أن قواته ستلاحق كل من تورط بقتل اليهود ولطخ يديه بدمائهم .
وهذا هو التناقض فرغم كل الادعاءات الزائفة للحكومة الإسرائيلية ومحاولة حرصها على تحقيق السلام والأمن فإنها في الواقع تواصل الاستيطان في القدس الشريف وباقي المناطق في الضفة دون توقف ونسيانها كل تعهداتها الزائفة في انابوليس وفي المحافل الدولية هكذا هو وضع شعبنا فما علينا سوى فتح أعيننا للحقيقة.


الاسم: هديل طافش