منتدى الصحافة والإعلام
أهلاً وسهلاً بك في منتدى الصحافة والإعلام

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الصحافة والإعلام
أهلاً وسهلاً بك في منتدى الصحافة والإعلام
منتدى الصحافة والإعلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مقاطعة النتجات الإسرائيلية:شعارانفعالي أصبح يلحن أم حقيقة تحتاج لقلب شجاع

اذهب الى الأسفل

مقاطعة النتجات الإسرائيلية:شعارانفعالي أصبح يلحن أم حقيقة تحتاج لقلب شجاع Empty مقاطعة النتجات الإسرائيلية:شعارانفعالي أصبح يلحن أم حقيقة تحتاج لقلب شجاع

مُساهمة من طرف RAMEZ MASS`AD 2/3/2008, 3:03 pm

مقاطعة المنتجات الإسرائيلية: شعار انفعالي أصبح يلحن أم حقيقة تحتاج لقلب شجاع


عانى الشعب العربي جملة من النكبات المتعاقبة التي رسمت معالم جديدة، وشكلت تحولات مفصلية في الخريطة السياسية للوطن العربي. وفلسطين هي تلك البنت التي هجرت وقسمت واختطفت تحت أنياب ذئب، ذو فكر الغاب "يأكل القوي الضعيف". فما كان للإحلال الإسرائيلي إلا أن يبسط سيطرته العسكرية، السياسية، الإعلامية، والثقافية، وحتى الإقتصادية بالقوة على مدى ستون عاما.
وهو ما أدى إلى قيام الشعب الفلسطيني بالثورات العديدة للتخلص من نير الإحتلال، ليخرج رئيسا من هذا الشعب وينادي:" يا جبل ما يهزك ريح". ويبدو أن الرياح أتت كما لا تشته السفن، لتغير من وجه المنطقة كليا، على كافة الصعد، وخاصة الإقتصادي منها، حيث جعلت من الركوع والتبعية في يد احتلال سادي، وجعلت من ذلك الجبل، يعمل ويأكل ويشرب من واقع فرض ذاته، قبله واستقبله معظمهم، لكي يبقى جبلا على الأقل.
- لحن التناقضات:
أحضرت له قطعة حلوى من البقالة، لكنه رفضها ذلك الصديق لي، معللا عدم أكله لمنتجات اسرائيلية. ولكن ما فاجئني، ذات يوم حصلنا على معونة صغيرة من فاعل خير، معظمها منتجات اسرائيلية، لأجده فجأة يأكل منها، ولا يكترث لما كان يتمسك به من مقاطعة. ليكون هذا مثال التناقض الذي يراود هذا الشعب يوميا، منذ بداية الإنتفاضة الثانية، من دعوات للمقاطعة الإقتصادية للإحتلال بشكل مباشر أو غير مباشر. وهو ما وضعنا في تساؤلات صواب المقاطعة؟ وهل أهداف المقاطعة ذاتية أم وطنية؟
- وجهة نظر تنطق بالحقيقة:
وفي حديث مع شخصية قيادية يسارية في فلسطين المحتلة، بأن المقاطعة الإقتصادية لإسرائيل فلسطينيا وعربيا كان واقعيا قبلا، أي قبل حرب عام 67، والذي كان لها إلى جانب الأطماع العسكرية السياسية، فك العزلة الإقتصادية لإسرائيل في البحث عن أسواق لتصريف منتجاتهم، وأيضا إلى الأيدي العاملة الرخيصة التي توفرت باحتلال باقي الأراضي الفلسطينية. حيث وجد أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة حياة كريمة، نسبة لما عاشوه في ظل الإحتلال الأردني لفلسطين كما أسميه. فوجدوا العمل والنقود الكثيرة، وحرية التنقل، والكثير من الأمور التي جملها الإحتلال في نظر أبناء هذا الشعب، لكن كان يجب لهم أن يعلموا بأن ما يعطيهم الإحتلال باليد اليمنى، يأخذه بالأخرى. وأنه حينها، لو أجمع العرب على المقاطعة، لكانت فكرة سديدة، أما كيف والفلسطينيين والعرب وقد غرقوا كليا في مياه فيضان الإقتصاد الإسرائيلي الجارف هذه الأيام؟؟؟!!!
- حقيقة أطلقتها غرفة تجارة بيت لحم:
وفعليا هذا ما حصل، فإنه ومع انطلاق الإنتفاضة الثانية(انتفاضة الأقصى)، كان الفلسطينيون قد ساعدوا في بناء المستعمرات للمحتلين، وعملوا في أدنى الأعمال الحقيرة التي يرفض المستعمر الإسرائيلي كمواطن درجة أولى العمل فيها. وأصبحوا يوما بعد يوم يسقطون في هاوية هذه التبعية الإقتصادية. وحتى أن الصناعات الفلسطينية الموجودة حاليا هي صناعات تكميلية، كشركة (ج) التي تأخذ حليبها من شركات اسرائيلية لصنع البانها، وأيضا هنالك من هو واقع لسيطرة أجنبية خارجية، وهو ما نسميه بالشركات العابرة للقارات.
وليس العرب أحسن حالا، وإن كانت بمسميات أخرى فهي في أساسها منتجات اسرائيلية وأجنبية، أي نستطيع تسميته غزو اقتصادي، وأصبح أساسي وواقع لا يمكن التخلي عنه، وأن ما يقومون به الحكومات العربية، واحدة بعد الأخرى، من تطبيع مع اسرائيل هو اقتصادي قبل أن يكون سياسي.
إذا إن الإقتصاد العربي والفلسطيني جزء منه، يحتاج إلى تحرير كامل، قبل التحرير السياسي الذي نواجه صعوبة في مواجهة عسكرية خاسرة مع اسرائيل، أن ننهض من قاعدة اقتصادية قوية، تكسر أي سيطرة وتبعية للإحتلال، وهذا ما أدلت به بعض آراء المواطنين. وجزء آخر، أيدوا البقاء بتلحين المقاطعة وتناقضاتها على أفواهم.
فهل يستيقظ ذلك القلب الشجاع الذي ينهض بالإقتصاد الحر أو نبقى في أوتار الألحان الواهية في زمن الذئب الرأسمالي؟؟؟!!!
رامز مسعد

RAMEZ MASS`AD

عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 12/02/2008
العمر : 35

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى