منتدى الصحافة والإعلام
أهلاً وسهلاً بك في منتدى الصحافة والإعلام

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الصحافة والإعلام
أهلاً وسهلاً بك في منتدى الصحافة والإعلام
منتدى الصحافة والإعلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أطفال الشوارع: جيل يجبل طفولتهم الشارع

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

أطفال الشوارع: جيل يجبل طفولتهم الشارع Empty أطفال الشوارع: جيل يجبل طفولتهم الشارع

مُساهمة من طرف RAMEZ MASS`AD 19/2/2008, 10:39 pm

أطفال الشوارع: جيل يجبل طفولتهم الشارع
من أخطر الآفات التي تعصف بواقعنا هذه الأيام، هو بروز ظاهرة عمل الأطفال(أطفال الشوارع)، وتدني المستوى المعيشي للأسرة الفلسطينية، وكلا الأمرين يعود بصورة سلبية على السلوك الإجتماعي للأطفال. وكذلك يولد حالة من الإضطراب الفكري لديهم وعدم الإستقرار الإجتماعي. مما يوفر فرصة أكيدة أمام هدم السلوك الطبيعي لديهم، والذهاب بهم الى بوابة الفوضى والاأخلاقية والكسب الغير مشروع.
لذا فإن نمو ظاهرة أطفال الشوارع وعملهم دون السن القانوني، مؤشر خطر وملفت للنظر من خلال ما يتعرضون له في أماكن لا يصدق تواجدهم فيها كمجال تصليح السيارات أو العمل في صباغة الأحذية، وكذلك حالة العبث في مكبات النفايات، والبيع على الطرقات أو العمل كعتالين، وكثير من الأمور الصعبة والمذلة التي من شأنها تدمير طفولتهم. وهذه كلها عناوين تصتصرخنا بعدم تجاهلها، لأنها تنبأ بجبل جديد يؤمن بالقتل والإستغلال، وإثبات الذات الشخصية، وخاصة الأسوأ والتي تفتح كل المجالات السيئة، وهي: "حب المال".
ولتسليط الضوء على هذه الآفة المنسية أو المهملة الى حد ما، يجب علينا أن ندرك كيفية التعامل مع هذه الآفة، لأننا كمن يدخل حقل ألغام، عليه أن يتوخى الحذر أين يضع قدمه. لأن هذه الآفة ليست ككل الآفات، لأنها تصب في وريد هذا الشعب، وتجبل جيلها الجديد؟؟؟
يقضي يونس الذي يبلغ من العمر ثماني سنوات أيامه وهو يركض بين السيارات عند تقاطع طرق مزدحم في القدس الشرقية، حيث يبيع ألعابه الفقيرة. ويقول يونس الذي جاء من رام الله، والتي تم فصلها الآن عن مدينة القدس بواسطة الجدار الفاصل الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربية: "في نهاية اليوم أعطي كل المال الذي أكسبه لأبي. لأن والداي لا يعملان حاليا، ولو كان لديهم عمل، لقاموا بالعمل بدلا عنا. أما البضائع التي أبيعها فيشتريها والدي من مدينة رام الله". مع العلم بأن الأطفال لا يحتاجون الى تصاريح للعبور الى القدس عبر الجدار الفاصل. ويونس واحد من بين مئات الأطفال الفلسطينيين الذين يتغيبون عن المدارس ويواجهون المخاطر على الطرقات كل يوم. ويكسب يونس وإخوته حالي 150 شيكل لكل منهم، وهم المعيلون الوحيدون لعائلاتهم.
من جهتها أظهرت الإستطلاعات التي قامت بها الحركة العالمية للدفاع عن حقوق الأطفال- فرع فلسطين والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أن حالي ثلاثة أرباع أطفال الشوارع يعملون بسبب الفقر. بينما قال آخرون أن لديهم مشاكل في المنزل، مثل سوء المعاملة. وأن عمالة الأطفال أصبحت منتشرة بشكل كبير، مع تضاعف معدل الفقر ثلاثة مرات منذ العام 2000 أي منذ بداية الإنتفاضة الثانية، ليصل الى 70%. وقد أثر ذلك على الأطفال، فعليهم الخروج و كسب الرزق لعائلاتهم للبقاء على قيد الحياة. وبهذه الطريقة يستغل جهاز المخابرات الإسرائيلي(الشاباك) هؤلاء الأطفال، بسبب ظروفهم، ويقنعهم بالعمل معهم، مقابل مبلغ حقير من المال، وأما الطفل لا يعرف ماذا يفعل، ولا عواقبها، وإنما تفكيره هو أنه وجد حلا لمشكلته المالية، ولكن بذلك يكون الطفل عرضة للخطر. وإن أيضا الخطورة تذهب الى ترك هؤلاء الأطفال للمدارس والنزول الى الشارع ذاك الغابة المتوحشة، والتي تحوله من طفل له الحق في العيش بكرامة، وله الحق في التعليم، والترفيه، والمعاملة الحسنة،...، والكثير من الحقوق التي تعطيه سمة الطفولة التي تنهب منه في هذه الغابة. ويصبح طفلا ذات شخصية سيئة وحادة، ومحبا للمال والطرق الغير مشروعة لكسبه، وحب التسلط، وحب الذات،...، وكل صفات الغاب وعلى رأسها قانونه:"يأكل القوي الضعيف".
فعلى سبيل المثال يعمل أحمد ذات التسعة سنوات، حتى ساعة متأخرة من الليل في بيع قداحات السجائر والبطاريات للإسرائليين في المطاعم والبارات الراقية في القدس الغربية. وقد أدى الطفل الذي جاء من بيت لحم في البداية بأنه يذهب للمدرسة كل صباح. ولكنه اعترف لاحقا أنه نادرا ما يعود الى بيت لحم، وأنه ينام في شوارع القدس، وبرر ذلك بالقول: "نستطيع أن نبيع أكثر في القدس".
وقد يتعرض الأطفال في الشوارع للمضايقة أو الضرب أثناء العمل وفقا للنتائج التي توصلت لها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فرع فلسطين. وقالت ذات الحركة أن أغلب أطفال الشوارع يعملون كباعة أو حمالين في البلدات الزدحمة، وكما أن بعضهم يقوم بالأعمال الشاقة في مقالع الحجارة، ويأتي العديد منهم من مخيمات اللاجئين الفقيرة في الضفة الغربية.
وتضيف الحركة ذاتها: "بأن هذا الجيل(أطفال الشوارع)، ضائع من الطفولة". وترى أنه يجب معالجة الفقر بين الفلسطينيين، لتجنيب الأطفال العمل في سن مبكر. ولكن لا توجد أية دلائل على حدوث تحسن اقتصادي في المستقبل القريب. فبالإضافة الى عدم القدرة على العمل في إسرائيل، ويزداد الفلسطينيون فقرا بسبب المقاطعة التي يفرضها المجتمع الدولي عليهم، في محاولة لتركيعهم وإجبارهم على الإعتراف بإسرائيل ونبذ العنف.
ونهاية ندرك بأن ظاهرة عمل الأطفال(أطفال الشوارع) لا يمكن السكوت عليها، لما تحمل من آثار جانبية من شأنها أن تهدد مكونات الواقع الإجتماعي، وربما يصل الأمر الى حد يمكن أن تهدد أمن وتماسك المجتمع، لذا يجب على الجميع أن يعي خطر هذه الآفة المعاشة. وأيضا أن يعير بعضا من إهتمامه لهؤلاء الأطفال، لما يتعرضون له من أخطار وإستغلال حقيقين، لأن شريحة الأطفال تعد من الركائز الأساسية لبناء الوطن المستقل، والحر، والواعي، والمستقيم، والمتماسك.
فأين أنت ومستقبل إبنك من هذه اللوحة التي رسمت بالمأساة الحقيقية لواقعنا الذي نعيش؟؟؟

رامز مسعد

RAMEZ MASS`AD

عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 12/02/2008
العمر : 35

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أطفال الشوارع: جيل يجبل طفولتهم الشارع Empty رد: أطفال الشوارع: جيل يجبل طفولتهم الشارع

مُساهمة من طرف المعلم 30/3/2008, 1:00 am

شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)

هذا هو الموقع الذي نقلت منه مقالتك مع شيء من التصرف
http://arabic.irinnews.org/ReportArabic.aspx?SID=65

المعلم
Admin
Admin

عدد المساهمات : 456
تاريخ التسجيل : 29/01/2008
العمر : 65

https://mass-media.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى