منتدى الصحافة والإعلام
أهلاً وسهلاً بك في منتدى الصحافة والإعلام

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الصحافة والإعلام
أهلاً وسهلاً بك في منتدى الصحافة والإعلام
منتدى الصحافة والإعلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

طفوله تحترق في نيران النسيان

اذهب الى الأسفل

طفوله تحترق في نيران النسيان Empty طفوله تحترق في نيران النسيان

مُساهمة من طرف Ivan Andoni 16/2/2008, 1:00 am

طفوله تحترق في نيران النسيان

(من 50-100 شيكل منطلع يوميتنا في النهار ومنروح منهفهف فيهم دخان ومنتسلى ) كلمات قالها عبد الله وصديقه الاخر الذي رفض ذكر اسمه, طفلان في عمرالربيع لايتجاوزان الثانيه عشر من عمرهما يعملان على نقل البضاعه بالاجره من منطقة السوق في بلدة بيت لحم القديمه الى موقف سيارات الاجره او لاي منطقه يريدها الزبون .
سألناهما عن سبب تركهم للمدرسه فأجابا اجابه بسيطه اذهلتني للحظات ( المدرسه عاطله ) ووصفاها بأنها غير جيده وارجعا سبب تركهما للمدرسه للشجارالذي شبَ هناك ,ولم يزيدا على الكلام الا ان المعلم هو السبب لانه كان يكرهما فقد كانا زميلان في صفٍ واحد ،خرجا من المدرسه ولم يكملا الصف الثالث الاساسي , ذهب عبدالله وصديقه يبحثان على زبونا اخرسعيدان بعملهما غير مدركان لما هم فيه .

وعندما التفت ُ الى الناحيه الاخرى من الساحه فإذا بطفلةٍ صغيرةٍ جالسةٍ هناك وكأن كثيرٌ من الزمان قد عبر عليها وتجمعت غبار تلك السنين على جسدها ، حاولنا التكلم معها وبعد كثير من الوقت حتى افصحت لنا عما في داخلها ,إن لم ترجع لوالدها كل يوم ومعها 50 شيكل فإنها ستلقى عذابا ما بعده ُ عذاب ، كلمات ٌ قالتها والدموع تملئ عيناها وصمتت بعد ذلك صمتا طويلا واذا بصوت رفيع ٍ يشدني من بعيد ينادي" نواعم , نواعم " فالتفت ُ نحو ذلك الصوت فإذا بطفل ٍ صغير يطل من إحدى مداخل الساحه وهويحمل صينيه كبيرة الحجم فوق رأسه فاقتربت لانظر ما في داخلها ، واذ هي حلوى ، وبالحال طلب مني ان اشتري منه وهو يترجى من كل قلبه ، خاف أن ارفض فنظرت له بحزن ٍ شديد وسألته لماذا انت خائف ؟ قال ان لما ارجع بثمن تلك الحلوه انبني عمي !!! فاستغربت لماذا عمه؟ و سألته اين والديك ؟؟ فسرد لي قصته بأن ابيه شهيد وأنه الابن الاكبر لعائلته وبذلك فهو المجبر- في نظرعمه- بالصرف على عائلته ، سألته: والمدرسه ؟ فاجاب انه أ ُخرج من المدرسه رُغماً عنه فهو كان يحب ان يكمل تعليمه لولا الظروف وذهب في طريقه بعد ان اشتريت منه الحلوى.

غياب القانون:
وعندما وجهنا خطواتنا لننظر الى القانون الفلسطيني وماهي حقوق الاطفال في الدستور الفلسطيني، وجدنا الكثير من المواد التي تتخصص في حقوق الاطفال، واخذنا منه المادتين التاليتين :
الماده 24: للطفل سائر الحقوق التي كفلتها اتفاقية الامم المتحده لحقوق الطفل
الماده 48: توفير الحمايه للاطفال من الايذاء والمعامله القاسيه ومن استغلالهم في اي عمل يلحق الضرربسلامتهم او صحتهم او تعليمهم .
وهناك الكثير من القوانين الاخرى التي يندرج تحتها حق الاطفال في التعلم والتامين الصحي و السكن الآمن .
ونجد ان كل هذه القوانين تضمن للطفل الفلسطيني حياة اجتماعيه جيده تتماشى مع القوانين والاعارف الدوليه ولكنها وللاسف في الكثير من الحالات تبقى حبرٌ على ورق واحلام يتخللها الأرق.
سألنا احد رجال الامن ماهي ردة فعل القانون على هولاء الاطفال وهل يحاولون منعهم ؟ فأجاب: كنا من قبل نحاول كل جهدنا ان نوقف مثل هذا العمل وان نمنع الاطفال، ولكن في الوقت الحاضر فلا نتدخل وخاصة في تلك الظروف التي تمر بها البلد وحالة الفقر التي تخيم على المدن الفلسطينيه، وهناك من الاطفال من يحمل مسؤولية عائله بأكملها, و لكننا نتدخل فقط اذا تعرضوا لاي مواطن اخر بالسرقه او الشجار او اي عمل يخل بالقانون . بعد ذلك عرفنا منه ان بعض هؤلاء الاطفال الذين يلقون القبض عليهم يحولونهم الى مؤسسات متخصصه لتأهيل هؤلاء الاطفال مره اخرى .

ايدي تحاول مد العون:
وعندما سمعنا هدا الكلام من رجل الامن حاولنا ان نبحث عن تلك الايادي البيضاء التي تحاول مساعدة هولاء الاطفال فوجدنا حركه تدعى" الحركه العالميه للدفاع عن الاطفال (DCI) " ، وهي كالعديد من المؤسسات الفلسطينيه التي تضع جل اهتمامها توعية الاطفال وإعادة تأهيلهم، فقد طورت الحركه العالميه للدفاع عن الاطفال برنامجا جديدا يحوي دورات للاهل ايضا تساعدهم في التعامل مع اطفالهم .
وعن قضية اطفال الشوارع فإن الحركه تهتم باي حاله يتم تحويلها الي اي فرع من فروعها في الضفه وذلك بالتعاون مع مؤسسات اخرى مثل ال (SOS) ومراكز التدريب الاخرى .
خلال حديثنا مع المستشار القانوني في الحركه الاستاذ داود درعاوي اكد لنا ان ظاهرة اولاد الشوارع هي عماله غير منتظمه وأكد على وصفهم بأطفال الشوارع وذلك لان المده التي يقضونها في الشوارع أكثر من المده التي يقضونها مع عائلاتهم ويضيف أن وضع الاطفال الذين يعملون في الضفه الغربيه يبقى أفضل حالا من اترابهم الفلسطينين اللذين يعملون داخل الخط الاخضر وذلك لانهم يجدون بيتا يعودون اليه في اخر النهار، أما اللذين يعملون في الداخل فأن العديد منهم يقضي لياليه في الحقول أو تحت الاشجار أوفي منازل قيد البناء وحتى في مكبات النفايات.
ولهذا فقد أنشات الحركه مايسمى في الشبكه الفلسطينيه لحقوق الطفل وشبكة حماية الطفوله وهي عباره عن تجمع لعدد من المؤسسات والحركات الفلسطينيه الهادفه لحماية الاطفال وضمان حقوقهم.

اراء و تعليقات الجمهور
و عند استطلاعنا لاراء المواطنين فان منهم من نظر الى هذة الظاهرة على أنها ظاهرة سلبية في المجتمع لا تساعد على التقدم و خاصة أن الاطفال هم تلاميذ مدرسةٍ عليهم الاهتمام بدراستهم ، دون عمل أو مشقة أو حتى دون اضطرارهم للتسول في بعض الاحيان ، فالاطفال هم شباب المستقبل و اذا جندتهم بصورة سليمة ، سيبنون صرحاً وطنياً شامخاً و يخدمونه بكل ما لديهم من قوة .
و بعضهم الاخر يرى أنه عمل شجاع مسؤول إذا لم يتعارض مع تحصيلهم العلمي و دراستهم الاكاديمية وان مثل هؤلاء الاطفال يحملون المسؤوليه برغم صغر سنهم ، إذ لايوجد حل اخر لديهم لمساعدة عائلتهم على العيش .



اعداد تتزايد كل يوم من هؤلاء الاطفال الذين يحرمون من طفولتهم ، ونحن فقط نكتب تقارير نرفعها لكل عاقل ٍ في هذا الزمان ، فهل هنالك من مجيب ؟؟؟؟

من بحث و اعداد : ايفان - ايمان - داود
Ivan Andoni
Ivan Andoni

عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 10/02/2008
العمر : 43

http://www.ivanspace.netfast.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى